تضم منطقة بيرسون كريك الأثرية، وهي معلمٌ تاريخي مُدرجٌ في السجل الوطني للأماكن التاريخية، العديد من مواقع التعدين التاريخية المرتبطة بنشأة شركة كوداك وتطورها. من بين هذه المواقع، يُعدّ منجم ناتالي وكوداك من أبرز المعالم التي تشهد على أهمية أنشطة التعدين في الماضي. إن إدراج هذه المنطقة في السجل الوطني للأماكن التاريخية لا يُوثّق القيمة التاريخية لمواقع التعدين فحسب، بل يحمي ويُكرّم التراث الثقافي للمنطقة أيضًا.
لا تقتصر منطقة بيرسون كريك الأثرية على مناجم كوداك، بل تشمل أيضًا العديد من المواقع الأثرية الأخرى مثل 23GR28 و 23GR46، بالإضافة إلى مواقع تعدين تاريخية مثل Phelps Diggings و Pierson Mines. تُقدّم هذه المنطقة نظرة شاملة لتاريخ الاستيطان البشري وتطوره في المنطقة، من عصور ما قبل التاريخ إلى فترة التعدين.
علاوةً على ذلك، تُمثّل مقبرة كيرشنر وسيمبسون، الواقعتان أيضًا ضمن منطقة بيرسون كريك الأثرية، مواقع هامة تعكس الحياة الروحية والثقافية للمجتمع في الماضي. تُشكّل هذه الآثار معًا لوحةً غنيةً عن تاريخ وثقافة المنطقة، مما يُسهم بشكلٍ كبير في فهم الماضي والحفاظ على التراث للأجيال القادمة. يقع مُخيّم سكولكرافت والنصب التذكاري أيضًا في هذه المنطقة، مُشيراً إلى وجود المستكشف هنري رو سكولكرافت، الذي قدّم مساهماتٍ هامة في دراسة وتوثيق تاريخ وثقافة السكان الأصليين الأمريكيين.
يُعدّ الحفاظ على منطقة بيرسون كريك الأثرية جهدًا هامًا لحماية التراث الثقافي والتاريخي. لا تقتصر أهمية هذه المنطقة على التاريخ المحلي فحسب، بل تُسهم أيضًا في فهم التاريخ الأوسع للمنطقة والبلاد. إن تنوّع المواقع الأثرية والتاريخية في منطقة بيرسون كريك الأثرية يُتيح للباحثين والجمهور فرصةً فريدةً للتعرف على الماضي.