تركيز جهود تحسين التهوية على أنابيب الإمداد الهوائي فقط، دون الالتفات إلى قنوات العودة، هو نهجٌ شائع ولكنه قد لا يكون الحل الأمثل. غالبًا ما تكمن المشكلة في نقص قنوات عودة الهواء (خاصةً في الحمامات القديمة التي تفتقر إلى فتحات تهوية العودة).
لتوضيح هذه المشكلة، إليك تجربة بسيطة:
- انفخ في ماصة واشبك الطرف الآخر بإصبعك – لن يخرج الكثير من الهواء، أليس كذلك؟
- استمر في سدّ فتحة الماصة، وانفخ بقوة أكبر (كما لو كنت تستخدم مروحة تعزيز) – ما زال الهواء لا يخرج بكفاءة، أليس كذلك؟
- استخدم ماصة أكبر (زيادة حجم أنبوب الإمداد) مع إبقاء إصبعك على الطرف الآخر – هل تحسّن تدفق الهواء بشكل ملحوظ؟
- الآن، عد إلى الماصة الأصلية وارفع إصبعك قليلًا (زيادة فتحة الخروج / “قناة عودة الهواء”) – ستلاحظ زيادة كبيرة في تدفق الهواء عبر الماصة. لاحظ أن زيادة حجم الماصة (أنبوب الإمداد) أو النفخ بقوة أكبر (مروحة تعزيز التهوية) ستزيد من تدفق الهواء بشكل أكبر.
إذا كان حمامك يفتقر إلى فتحات تهوية العودة لسحب الهواء، فإنّ إضافة هذه الفتحات هي أفضل نقطة بداية لتحسين كفاءة التهوية. وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فإنّ تقليل مقاومة تدفق الهواء (زيادة حجم أنابيب الإمداد/العودة) هو الحلّ الأمثل التالي، حيث يقلل من مقاومة الأنابيب بشكل سلبي لزيادة تدفق الهواء. أخيرًا، إذا تعذّر تطبيق الحلّين السابقين، فقد يكون استخدام مروحة تعزيز التهوية خيارًا جيدًا لزيادة تدفق الهواء، ولكن قد لا يكون التحسّن كبيرًا (حسب جودة المروحة والعوائق الأخرى في النظام)، كما سيتطلب ذلك استهلاكًا إضافيًا للكهرباء وقد لا يكون فعالًا مثل الحلول الأخرى.