أصبحت عمليات الدفع باستخدام البطاقات الائتمانية والطرق الإلكترونية شائعة في يومنا هذا. ومع ذلك، كانت “نقاط البيع قديماً” تعتمد كلياً على التعاملات النقدية. وتطلبت إدارة التدفق النقدي دقة وعناية فائقة. ومن التحديات الشائعة التي كانت تواجهها تلك النقاط هي كيفية التعامل مع عمليات استرداد النقود (الكاش باك) للعملاء. فكيف كان يتم تسجيل هذه المبالغ بدقة في السجلات المحاسبية؟
إحدى الطرق الفعّالة كانت فصل مبلغ الكاش باك عن إيرادات المبيعات. بهذه الطريقة، لا يتم احتساب الكاش باك ضمن الإيرادات. ثم يتم تسجيل مبلغ الكاش باك كتحويل من صندوق النقدية الصغير (Petty Cash) إلى الحساب التجاري.
على سبيل المثال، لنفترض أن متجراً حقق مبيعات يومية بقيمة ٢٥٢ مليون (شاملة ضريبة القيمة المضافة)، وبلغ إجمالي مبالغ الكاش باك المطلوبة ٥.٦ مليون. وكان رصيد صندوق النقدية الصغير في البداية ١٤ مليون، ولكن تم صرف ٥.٦ مليون للكاش باك.
بعد دفع فاتورة المبيعات، تتمثل الخطوة التالية في معالجة مبلغ الكاش باك. في الحساب التجاري، تم تسجيل إيرادات المبيعات. الآن، يجب إضافة مبلغ الكاش باك.
يتم إنشاء قيد جديد في الحساب التجاري بقيمة مساوية لإجمالي الكاش باك.
يتم بعد ذلك تصنيف هذا القيد على أنه تحويل من صندوق النقدية الصغير.
سيؤدي ذلك إلى زيادة رصيد الحساب التجاري بمقدار ٥.٦ مليون وتقليل رصيد صندوق النقدية الصغير بالمبلغ نفسه. وبالتالي، سيصبح رصيد صندوق النقدية الصغير ٨.٤ مليون.
يتم التعامل مع رسوم معاملات شركة خدمات الدفع الإلكتروني ومبلغ الدفع لصاحب المتجر كأي معاملة أخرى في الحساب التجاري.
لنفرض أن رسوم المعاملة بلغت ١.٤ مليون وتم تحويل المبلغ المتبقي وهو ٢٥٤ مليون إلى الحساب المصرفي للمتجر. سيتم تسجيل رسوم المعاملة في فاتورة مشتريات. ويتم تصنيف التحويل النهائي على أنه تحويل إلى الحساب المصرفي للمتجر، ويجب أن يتطابق هذا المبلغ مع كشف الحساب المصرفي.
تطلبت إدارة النقد في نقاط البيع قديماً دقة وعناية فائقة في كل خطوة.