يُنسب الفضل إلى الأخوين جيمس وجون ريتي في اختراع أول آلة تسجيل نقدية، لكن جون إتش باترسون هو من ساهم بشكل فعال في تسويقها وتحويلها إلى أداة أساسية في قطاع التجزئة الحديث. في عام ١٨٨٤، اشترى جون إتش باترسون غالبية أسهم الشركة وحقوق براءة اختراع آلة تسجيل النقدية. ومن خلال استراتيجية تسويقية قوية وتقنيات إنتاج ومبيعات متطورة، جعل باترسون من آلة تسجيل النقدية جزءًا لا غنى عنه في مجال التجزئة. قام بتحسين آلة تسجيل النقدية، مما جعلها أسهل في الاستخدام، وأرسل فريق مبيعات نشطًا لتوزيع المنتج على المتاجر.
على الرغم من عدم وجود أرقام دقيقة حول سعر آلة تسجيل النقدية في عام ١٨٧٩، إلا أن استحواذ باترسون على الشركة وبراءة الاختراع يشير إلى الإمكانات التجارية الهائلة لهذا الاختراع منذ أيامه الأولى. واستعداده للاستثمار بكثافة في تسويق المنتج وتحسينه يدل على أن آلة تسجيل النقدية، على الرغم من أنها قد تكون مكلفة في ذلك الوقت، كانت تُعتبر استثمارًا ذا قيمة للشركات. لم تكن قيمة آلة تسجيل النقدية تكمن في الجهاز نفسه فحسب، بل في قدرتها على إدارة الإيرادات ومنع الخسائر وتعزيز كفاءة الأعمال.
في هذه الفترة، بدأ باترسون أيضًا في الاستحواذ على منافسي الشركة، ومعظمهم من مصنعي آلات تسجيل النقدية الأصغر في المنطقة. وهذا يدل على حدة المنافسة في سوق آلات تسجيل النقدية منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر، وأن امتلاك آلة تسجيل نقدية متطورة قد يمنح ميزة تنافسية كبيرة. كما أن دمج الشركات الصغيرة قد يكون له تأثير على سعر آلات تسجيل النقدية، مما يخلق مزيدًا من الاستقرار في السوق.
يُظهر تطور شركة NCR من شركة صغيرة تكافح إلى شركة تكنولوجيا عملاقة أهمية آلة تسجيل النقدية في تاريخ التطور الاقتصادي والتكنولوجي. فمن اختراع بسيط يهدف إلى حل مشكلة إدارة النقد، أصبحت آلة تسجيل النقدية أساسًا للعديد من أنظمة البيع بالتجزئة والأنظمة المالية الحديثة. وعلى الرغم من عدم معرفة التكلفة الأولية الدقيقة لآلة تسجيل النقدية في عام ١٨٧٩، إلا أن إرثها لا يزال يؤثر على طريقة ممارسة الأعمال التجارية والمعاملات اليوم.