كثيرٌ منّا، ربما نصف مَن اهتمّوا بالانتخابات الشهر الماضي، انسحبوا، أو ناموا، أو ببساطة فعلوا أي شيءٍ لتجنّب النقاشات السياسية المُرهِقة.
شخصياً، أُعيدُ النظر في قراري قبل 57 عاماً بالهجرة “الشرعية” إلى هذا البلد. لم أندم على هذا القرار قط، على الرغم من أنّ عام 1968 كان عاماً مُغيِّراً لكلّ شيءٍ بمجرّد وصولي، وقد يكون عام 2025 ذكرى أخرى مماثلة.
لكن، مرّةً أخرى، أصبح عالمنا مكاناً مختلفاً وخطيراً للغاية بالنسبة للكثيرين منّا.
كشابٍّ يبلغ من العمر 23 عاماً في عام 1968، كنتُ ساذجاً للغاية. لم يكن الرئيس ريغان قد أعاد بعد كلمات جون وينثروب في خطابه عام 1630، مُعرِّفاً بلدنا بأنّه مدينةٌ مُشرقةٌ على تلةٍ في خطاب وداعه عام 1989.
ومع ذلك، سرعان ما اقتنعتُ، بغضّ النظر عن تاريخنا المُضطرب، أنّ هذا هو المكان الذي يجب أن أكون فيه. الآن، وأنا على وشك أن أصبح في العقد الثامن من عمري، وبعد أن شعرتُ بالحاجة إلى الدفاع عن آرائي السياسية، المُستنيرة والمتطوّرة بشكلٍ أفضل، وإن كانت غير فعّالة حالياً، عليّ أن أتنفّس وأسترخي. قال صديقي بإيجاز: “لقد أشرقت الشمس هذا الصباح، سنكون بخير.”
لذلك، أُقدِّم لكم “الوصايا العشر لكبار السنّ” التي أرسلها لي صديقٌ مُؤخّراً. استمتعوا:
- تحدّث مع نفسك. هناك أوقاتٌ تحتاج فيها إلى نصيحة خبير.
- “الأناقة” هي الملابس التي لا تزال تناسبك.
- لستَ بحاجةٍ إلى إدارة غضبك. أنت بحاجةٍ إلى أن يتوقّف الناس عن إزعاجك.
- مهاراتك في التواصل جيّدةٌ جداً. إنّها قدرتك على تحمّل الحمقى هي التي تحتاج إلى العمل عليها.
- أكبر كذبةٍ تقولها لنفسك هي: “لستُ بحاجةٍ إلى تدوين ذلك. سأتذكّره.”
- “الوقت المُحدّد” هو عندما تصل إلى هناك.
- ستُلاحظ أنّ الأشخاص في نفس عمرك أكبر منك بكثير.
- لقد أبطأكَ العمر، لكنّه لم يُسكِتك.
- لم تتعلم بعد كيف تتصرف بِمُقتضى سنّك، وآمل ألا تفعل ذلك أبداً.
- “شرب كوبٍ على الطريق” يعني التبوّل قبل مغادرة المنزل.
إجازات سعيدة!